علاج أمراض اللثة

دومًا ما تُسبب أمراض اللثة أعراضًا مزعجة تُكدر صفو مَن يعانيها؛ فهي لا تقتصر على الشعور بالألم فقط، بل تتحول إلى عبء كبيرٍ يؤثر في مختلف جوانب الحياة، مثل صعوبة التحدث أو تناول الطعام، وربما يميل غالبية المصابين إلى الانعزال قليلًا عن الآخرين جرّاء تلك المُعاناة.

ومن هذا المنطلق، فقد اهتممنا خلال فقرات مقالنا التالي بتوضيح سبل علاج أمراض اللثة المتنوعة، وتقديم بعض النصائح لتقليل احتمالية حدوث هذه الإصابة وذلك بعد التعرف إلى أبرز الأسباب الرئيسية وراء ظهورها.

ما هي أمراض اللثة؟

غالبًا ما تنحصر أنواع أمراض اللثة في ظهور التهاب موضعي حول الأسنان أو توغل العدوى والالتهاب ليصلا إلى عظام الفك؛ وتُعد هذه الحالة هي الأكثر خطورة وتعقيدًا في العلاج.

وتُعزى أسباب أمراض اللثة إلى تراكم طبقات من الجير حول الأسنان تحتوي على أنواع عدّة من البكتيريا -مصدر العدوى الأساسي-، بالإضافة إلى عدد من العوامل التي تزيد خطر تلك الإصابة، ولعل أبرزها ما يلي:

• إهمال نظافة الفم والأسنان.
• التدخين.
• الإصابة بداء السكري.
• أمراض القلب.
• الأمراض المناعية، مثل الذئبة الحمراء.
• التغيرات الهرمونية في أثناء الحمل وسن الأمل.
• العوامل الوراثية.

تعرف علي :  شكل خراج اللثة

سُبل علاج أمراض اللثة

يوجد عديد من المحاور العلاجية المتبعة في مداواة أمراض اللثة، واختيار المناسب من بينهم يعتمد على حدة الأعراض التي يعانيها كل مريض، بالإضافة إلى عدد من العوامل الأخرى، وأهمها الحالة الصحية العامة وتبني عادة التدخين من عدمها.

وإجمالًا تشمل سبل علاج أمراض اللثة ما يلي:

العناية بنظافة الفم

الاهتمام بنظافة الفم والأسنان من أولى سُبل العلاج التي يُشدد عليها الطبيب، إذ يوصي بضرورة غسل الأسنان ثلاث مرات يوميًا مع استخدام غسول الفم المناسب؛ وذلك للقضاء على البكتيريا الضارة المُسببة للعدوى.

أما في حال وجود طبقات متراكمة من الجير، يلجأ الطبيب إلى إزالتها في العيادة أولًا، ومن ثمَّ التوصية بالحرص على نظافة الفم والأسنان.

تعرف علي :  الطريقة الصحيحة لغسل الأسنان

التدخل الجراحي

يُعدّ التدخل الجراحي الخيار الأفضل في حال انتشار العدوى إلى عظام الفك؛ إذ يهدف إلى التخلص التام من الصديد أو الأسنان المتضررة -إذا لزم الأمر-، ويتبعه وصف عدد من المضادات الحيوية الملائمة.

وفي بعض الحالات المتقدمة، قد يعتمد التدخل الجراحي على ترقيع العظام أو أنسجة اللثة وذلك بعد إزالة الأجزاء المتضررة وتعويضها بأخرى سليمة.

احذر عواقب إهمال علاج أمراض اللثة

عادة ما يؤدي إهمال علاج أمراض اللثة إلى تفاقم الأعراض وزيادتها سوءًا، وذلك نتيجة توغل العدوى في الفك كاملًا وأحيانًا قد ينتهي المطاف بفقدان الأسنان.

وعلى صعيد آخر، سرعان ما تتدهور الحالة الصحية العامة للمريض جرّّاء إهمال العلاج، فحسبما رصدته بعض الأبحاث توجد علاقة وطيدة بين أمراض اللثة وتطور مرض القلب والسكري، ما ينذر بخطر شديد ينبغي تفاديه مُبكرًا.

وحرصًا منا على سلامتكم، نُشيد بضرورة المتابعة المنتظمة مع طبيب الأسنان والالتزام الصارم بالبرنامج العلاجي الموصوف، بجانب الحرص على نظافة الفم والأسنان.

كيف يُمكن الوقاية من أمراض اللثة؟

في سياق الحديث عن أمراض اللثة وعلاجها، نسرد لكم عديدًا من النصائح الخاصة بالعناية بصحة الفم والأسنان لتقليل خطر حدوث هذه الإصابة بدرجة كبيرة، وإليكم أهمها:

• غسل الأسنان بمعجون غني بالفلورايد 2-3 مرات يوميًا.
• تنظيف الفراغات بين الأسنان باستخدام الخيط الطبي.
• استخدام غسول الفم يوميًا؛ لتعزيز نظافة الفم والقضاء على البكتيريا.
• الحد من التدخين.
• الحرص على زيارة الطبيب بانتظام من أجل الفحص الدوري والاطمئنان على سلامة الأسنان.

وبهذا نصل إلى نهاية حديثنا عن سُبل علاج أمراض اللثة والوقاية منها، وإذا لديكم أي استفسارات أخرى أو أردتم حجز استشارة طبية موثوقة، فلا تترددوا في التواصل مع فلو دنتال كلينك من خلال الاتصال على الأرقام الموضحة بالموقع الإلكتروني، فهي من أفضل العيادات التي تضم نخبة من أمهر أطباء الأسنان المتخصصين على مستوى الجمهورية.

يمكنك قراءة المزيد عن : علاج جيوب اللثة

علاج خراج اللثة

علاج التهاب اللثة للأطفال