تقويم الأسنان للأطفال: متى يكون آمنًا؟

عندما تنجب طفلًا، لا شيء يصبح مهمًا لديك كصحته وسلامة نموه، لذلك يشعر الأهل بثقل شديد عندما يعلمون أن طفلهم في حاجة إلى إجراء طبي يبدو صعبًا مثل تقويم الأسنان للأطفال.

المشكلة أنّ تقويم الأسنان للأطفال ليس فقط إجراءً تجميليًا كما الأمر عند البالغين، بل ضرورة لتحسين صحة الفم ووظيفة المضغ والنطق ونمو الفك، فالطفل الذي يعاني اعوجاجًا في الأسنان أو بروزًا ملحوظًا في الفكين قد يواجه صعوبة في النطق والمضغ.

لهذا السبب، يلجأ الأهل إلى خيار تقويم الأسنان في وقت مبكر لضمان نمو طبيعي ومتوازن لأسنان الطفل وفكه، ولكن هل هذا الإجراء صعب حقًا كما يبدو؟

العمر المناسب لتركيب تقويم الأسنان للأطفال

يمكن للطفل أن يجري تقويم الأسنان بصورة آمنة منذ حوالي سن السادسة، غير أن القرار يعتمد على طبيعة حالته.

بعض الأطفال يحتاجون إلى تقويم مبكر في هذا السن عند فقدان الأسنان اللبنية بصورة غير منتظمة أو عند ظهور اعوجاج واضح في الأسنان الدائمة الأولى، ولكن بصورة عامة لا يحتاج الأطفال إلى التقويم إلا بعد اكتمال معظم الأسنان الدائمة، أي في عمر 11-14 سنة.

تُوصي جمعية تقويم الأسنان الأمريكية بزيارة أولية لطبيب تقويم الأسنان عند بلوغ الطفل عمر 7 سنوات؛ إذ يمكن للطبيب في هذه المرحلة تحديد إن كان التدخل مطلوبًا مباشرة أو يمكن تأجيله إلى وقت لاحق.

مخاطر تقويم الأسنان للأطفال

عادةً ما يكون القلق الأساسي لدى الأهل هو مدى أمان أو صعوبة التقويم على الطفل، وهو قلق مشروع لأن الأطفال كائنات حساسة، ويجب أن تأتي صحتهم وسلامتهم في مقدمة أولوياتنا.

هناك بالفعل بعض الآثار المزعجة التي يجب فهمها جيدًا، مثل:

• احتمالية ظهور التهابات في اللثة، خصوصًا عند إهمال تنظيف الأسنان.
• ظهور بقع بيضاء على سطح الأسنان نتيجة تراكم البلاك.
• شعور الطفل بآلام مؤقتة عند شد الأسلاك أو تبديلها.
• احتمالية حدوث مشكلات في نطق بعض الحروف خلال الفترة الأولى من ارتداء الأجهزة التقويمية.

وجدير بالإشارة أن جميع هذه المخاطر تُمثل مرحلة مؤقتة فقط، في حين أن الأغلبية الساحقة من الحالات تمر بسلام وأمان دون أي مضاعفات طويلة الأمد.

الفرق بين تقويم الأسنان للأطفال والبالغين

يظن البعض أن تقويم الأسنان للأطفال يكون أصعب من التقويم عند البالغين، لكن ما لا يعلمه هؤلاء أن التقويم عند الأطفال أكثر فاعلية؛ لأن عظام الفك ما تزال في مرحلة النمو، ما يمنح الطبيب فرصة لتصحيح المشكلات بصورة أسرع وأسهل، بينما يواجه البالغون صعوبة أكبر بسبب صلابة العظام واستقرار الأسنان في أماكنها منذ سنوات طويلة.

هذا يعني أنّ العلاج لدى الأطفال قد يستغرق فترة أقصر مقارنة بالبالغين، كما أنّ النتائج تكون غالبًا أكثر دقة وثباتًا.

أنواع تقويم الأسنان للأطفال

بعض مناقشة مدى أمان التقويم للأطفال، ننتقل بعض ذلك إلى توضيح أنواع التقويم المناسبة لهم.

وفي الواقع، يستخدم الأطفال في معظم الحالات نفس أنواع التقويم التي يستخدمها البالغين، والتي تشمل:

• التقويم المعدني التقليدي: وهو الأكثر شيوعًا والأقل تكلفة، ويتكوّن من حاصرات معدنية وأسلاك تثبت على الأسنان.
• التقويم الشفاف: يعتمد على قوالب بلاستيكية شفافة، يفضّله الأهل لأسباب جمالية، لكنه يحتاج التزامًا كبيرًا من الطفل، كما أنه لا يناسب الحالات المعقدة.

اقرأ المزيد عن :  انواع تقويم الاسنان

أهم التوجيهات الطبية خلال فترة تقويم الأسنان للأطفال

تتطلب فترة التقويم الالتزام بنمط حياة خاص يضمن نجاح الإجراء دون مشكلات لاحقة. وتشمل أهم توجيهات هذه الفترة:

• غسل الأسنان مرتين يوميًا باستخدام فرشاة خاصة بالتقويم.
• تجنب الأطعمة القاسية، مثل المكسرات والذرة لتفادي كسر الأسلاك.
• الابتعاد عن الحلويات اللاصقة كالكراميل والعلكة.
• مراجعة الطبيب بصورة منتظمة لضبط الأسلاك ومتابعة التقدّم.
• استخدام خيط الأسنان أو فرشاة بينية لإزالة بقايا الطعام.

ما هو العمر المناسب لتقويم الأسنان للأطفال؟

العمر الأنسب عادة بين 9 و14 عامًا؛ إذ تكون الأسنان الدائمة قد ظهرت ويظل الفك في طور النمو مما يسهل عملية التصحيح.

هل تركيب التقويم للأطفال مؤلم؟

التركيب نفسه غير مؤلم، لكن قد يشعر الطفل بانزعاج خفيف أو ضغط في الأيام الأولى، ويختفي تدريجيًا مع التعود.

الخلاصة..

قد يبدو تقويم الأسنان للأطفال إجراءً مقلقًا أو صعبًا، ولكن كما رأينا فهو في الواقع يحقق نتائج أفضل عند الأطفال عن البالغين، ولا ننسى كذلك أن له ضرورات صحية ليس فقط أغراض جمالية.

نعم، قد تكون فترة التقويم صعبة قليلًا على الطفل، ولكنها رحلة ضرورية لصناعة ابتسامة صحية ومشرقة تستمر لسنوات طويلة دون تأثيرات لاحقة.

يمكنك قراءة المزيد عن :  سعر تقويم الأسنان في مصر

تقويم الأسنان قبل وبعد